̽ѡ

مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين

يجد العديد من اللاجئين المقيمين في أوروبا من ذوي الخبرات الطبية في بلدانهم الأصلية طرقاً جديدة لتسخير مهاراتهم والمساعدة في رعاية المحتاجين.

يقول خبير الصحة العامة بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الوقاية والإدماج يجب أن يكونا في صميم الاستجابة للنازحين، خاصة في المناطق ذات الخدمات الصحية الضعيفة. حيث تعمل وكالة اللاجئين على إبطاء انتشار الفيروسات والحد من تأثيرها لإنقاذ الأرواح بين السكان اللاجئين والنازحين داخلياً. 

طلال وغزل التيناوي زوجان لاجئان سوريان يعيشان حاليا في ساو باولو، ويكسبان قوتهما اليومي من خلال صنع الطعام العربي، ولكن بعد انتشار جائحة كورونا، لاحظ الزوجان أن الطلبات على الطعام بدأت تتراجع. غير أن الثنائي السوري وجد طريقة للمساهمة في التخفيف من العوائق التي فرضها انتشار الفيروس الجديد.

مع انتشار وباء فيروس كورونا، يتعرض اللاجئون والنازحون والمجتمعات المضيفة في جميع أنحاء العالم لمخاطر متزايدة. وفي حماة، سوريا، يقوم موظفونا وشركاؤنا بتوزيع الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها لحماية الأشخاص من فيروس كورونا.

أوردت اليوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتفصيل سلسلة من الإجراءات التي تتخذها في عملياتها الميدانية للمساعدة في التصدي لحالة الطوارئ الصحية العامة والمتعلقة بفيروس كورونا والحد من انتشاره.

مع تسارع انتشار وباء فيروس كورونا، والذي يستمر في حصد أرواح الآلاف من الأشخاص كل يوم، فإن هناك حوالي 70 مليون طفل وامرأة ورجل ممن هجرتهم الحروب والاضطهاد من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

منذ عام 2011، تلقت الأسر في سوريا ضربة شديدة نتيجة الصراع. ففُقد أفراد الأسرة، وهُجرت المنازل وتُركت الأصول. وتم التخلي عن الممارسات الغذائية والزراعية المنقولة منذ أجيال.  وفقدت العديد من الأسر أزواجهن أو آبائهم أو معيلهم الآخرين، تاركة النساء وحدهن مسؤولات عن كسب المال ورعاية أسرهن. وتعاونت منظمة الأغذية والزراعة مع منظمة Slow Food International لتوفير الفرص للنساء السوريات لاكتساب المهارات والثقة التي يحتاجون إليها لتعزيز إلانتاجية الزراعية.

العراقية جميلة مهدي لاجئة سابقة. وعلى الرغم من أنها زُوِّجَت وهي لا تزال في الـ13 من عمرها وحرمت من الحقّ في التعليم، أصرّت كلّ الإصرار على تحقيق النجاح. فحصّلت الشهادة الثانوية بعدما أصبحت بالغة، ومن ثمّ شهادتين جامعيتين. وهي اليوم موظّفة لشؤون حقوق إنسان في مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في العراق.

في يوم التخرج، ابتسم الزوجان أوسمار وفاليريا بكل فخر. لكن هذا التخرج المتميز والخاص جداً لم يكرم إنجازات الزوجين خلال أيام الدراسة فحسب، بل كان إنجازاً لجميع أفراد الأسرة، حيث أنهما أكملا برنامجاً يهدف إلى المساعدة في انتشال اللاجئين من الفقر المدقع وتوفير الوسائل اللازمة لهم لإعادة بناء حياتهم. ويشمل البرنامج تدريبا على ريادة الأعمال وإدارة الموارد المالية.

استعرض المنتدى العالمي للاجئين اليوم في جنيف الدور المتنامي الذي يضطلع به القطاع الخاص في تعبئة الموارد لدعم ملايين اللاجئين حول العالم، حيث تعهد قادة قطاع الأعمال بـ250 مليون دولار.

سجل النمو العالمي هذا العام أضعف معدلاته منذ وقوع الأزمة المالية العالمية منذ عقد من الزمن، مما يرجع لمؤثرات مشتركة بين مختلف البلدان وعوامل ذات خصوصية قُطرْية.  فقد تأثر المزاج العام ومستوى النشاط بين دوائر الأعمال حول العالم من جراء تزايد الحواجز التجارية وما اقترن بها من أجواء عدم اليقين. وفي بعض الحالات (الاقتصادات المتقدمة والصين)، أدت هذه التطورات إلى تعظيم أثر نوبات التباطؤ الدوري والهيكلي الجارية بالفعل.

وثمة ضغوط إضافية نجمت عن أوجه ضعف ذات خصوصية قُطرْية في اقتصادات الأسواق الصاعدة الكبيرة مثل البرازيل والهند والمكسيك وروسيا. واكتملت معالم هذا المشهد العسير مع تفاقم الضغوط الاقتصادية الكلية المرتبطة بزيادة تضييق الأوضاع المالية (الأرجنتين)، والتوترات الجغرافية-السياسية (إيران)، والقلاقل الاجتماعية (فنزويلا وليبيا واليمن)

بيغونيا هي إحدى كفلاء برنامج تجريبي للكفالة المجتمعية والذي يهدف إلى توفير الرعاية الشاملة لخمس عائلات من اللاجئين بينما يستقرون في إقليم الباسك الذي يتمتع بالحكم الذاتي في شمال إسبانيا.

أعلن المقرّر الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار فابيان سالفيولي أمام مجلس حقوق الإنسان، أنّ احتياجات الضحايا غالبًا ما تبقى خارج المعادلة عند تقديم التعويض وإعادة التأهيل وجبر الضرر الناجم عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني. وأشار الخبير قائلاً: "نودّ أن نشدّد على أن الفشل في تعويض الضحايا بشكل مناسب وسريع يؤدّي إلى إعادة إيذائهم وقد يشكل معاملة لا إنسانية ومهينة".

امتثالاً لالتزاماتها في بلوغ أقصى قدر من الشفافية، انضمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى مجتمع الناشرين في مبادرة الشفافية الخاصة بالمعونة الدولية. ويمكن لاستخراج المعلومات من مبادرة الشفافية الخاصة بالمعونة الدولية أن يساعد الحكومات على تخطيط وإدارة ميزانياتها؛ والبرلمانيين والمواطنين على تحسين مساءلتهم للحكومات؛ والمنظمات المجتمعية على التأثير على كيفية استخدام الموارد. 

قبل عامين، قررت ربة منزل كولومبية تحويل منزلها إلى مأوى مؤقت للاجئين والمهاجرين خلال رحلتهم الشاقة إلى بر الأمان. وقالت مارتا، البالغة من العمر 56 عاماً، متحدثة في فناء منزلها الصغير: "بدأت القصة عندما رأيت أشخاصاً يتجمعون تحت جسر يقع أمام منزلي. كانوا مبللين وكان الجو بارداً". والآن وبعد مرور عامين، لا يزال العشرات من النساء والأطفال والرضع يأوون كل ليلة إلى منزل مارتا.